منذ فترة ليست بقليلة، تحوّل الطهاة إلى مشاهير. يحكّمون مسابقات الطهي وسُلطتهم فيها مفروغ منها، كما أن لديهم برامج تلفزيونيّة خاصّة بهم، ويؤدّون دورًا مركزيًا في الإعلانات، ووجوههم معروفة لنا جميعًا.
لماذا نكتب كلّ هذا بصيغة المذكّر؟ لماذا كتبنا طهاة ولم نكتب طاهيات؟ لأنّهم رجال. هذا عالم للرجال، مغلق تقريبًا، ويمكن أن نرى هذا في عالم الطعي في إسرائيل وخارجها. من بين أشهر 10 طهاة في العالم العربيّ، مثلًا، هناك امرأتين فقط (أسامة السيد، منال العالم، بدر فايز، حافظ قهوجي، ياسر جاد، رمزي شوبري، حورية زنون، طارق إبراهيم، عبد الصمد هوسدي، توفيق قادريّ).

هل يعرف التلاميذ والتلميذات مطعمًا بملكية امرأة في قريتهم/مدينتهم؟ وإذا كانوا يعرفون/يعرفن فما نسبتها؟ كم مبادرة طعام مبدعة تقودها نساء يعرفون/يعرفن عنها؟ من أي مطاعم/طهاة يطلبون/يطلبن الأكل للمناسبات، ومن المسؤول عن الإبداع والمبادرة؟
ما الذي جرى حتّى تمّ إقصاء المطبخ المعروف بكونه مكانًا للنساء ليعتليه مطبخ نخبويّ يسيطر عليه الرجال؟
استعدادًا ليوم المرأة العالميّ، الذي يُصادف الثامن من آذار، قرّرنا دعوة التلميذات والتلاميذ لطرح هذه الأسئلة، ومحاولة الإجابة عنها، والتعرّف عن قرب على نساء طاهيات ناجحات.

Photo: Orel Hamawi – Own work, CC BY-SA 4.0

לקריאת המערך בעברית לחצו כאן 

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *

אתר זה עושה שימוש באקיזמט למניעת הודעות זבל. לחצו כאן כדי ללמוד איך נתוני התגובה שלכם מעובדים.