الصداقة هي ظاهرة إنسانيّة كونيّة. يحتاج كلّ إنسان إلى تفاعل، وتعاون ومُبادَلة وقربى. الحاجة إلى الصداقة موجودة في كلّ مراحل حياة الإنسان، لكنّها تتطوّر وتحمل معاني مختلفة في كلّ مرحلة. فترة المراهقة هي فترة تزداد فيها الحاجة إلى الصداقة: التغيّرات الجسديّة والنفسيّة والاجتماعيّة التي يمرّ بها المراهقون والمراهقات تزيد من الحاجة إلى الدعم والاقتران.

بواسطة الأصدقاء، يستطيع المراهق/ة أن يشعر/تشعر بثقة أكبر بنفسه/ا وببيئته/ا، وأن يواجه/تواجه أوضاعًا مختلفة من دون تعلّق بالأهل، وتوسيع منظوره/ا الاجتماعيّ ومهارات إدارة العلاقات الشخصيّة.

المناخ التعليميّ والاجتماعيّ في المدرسة، في هذا السياق، جوهريّ وحيويّ، ويمكن أن يؤثّر بشكل كبير على النجاح أو الفشل في تكوين علاقات صداقة. بواسطة الاهتمام الصفيّ بالموضوع، يعمّق التلاميذ والتلميذات تعاطيهم/نّ مع مفهوم الصداقة، ويقدّرون/يقدّرن الحاجة إلى الصداقة وأهميّتها، ويتعرّفون/يتعرّفن على أنواع مختلفة منها، ويفحصون ما هي علاقات الصداقة الناجحة وكيف تتطوّر. يمكن لتناول موضوع الصداقة أن يساعد المربيّة أيضًا وليس التلاميذ فقط. إذ تستطيع المربيّة أن تفحص الاحتياجات والمشاعر في الصفّ، وتعمل على خلق مناخ يشكّل منصّة مناسبة لبناء صداقات ذات معنى.  

Photo by U.S. Embassy Jerusalem, Flickr

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *

אתר זה עושה שימוש באקיזמט למניעת הודעות זבל. לחצו כאן כדי ללמוד איך נתוני התגובה שלכם מעובדים.