إذا نظرنا إلى رزنامة شهر نيسان-أبريل وبداية شهر أيّار-مايو سنلاحظ أنّها فترة تشهد كثافة غير عادية لأعياد كلّ الديانات. لا تنعكس هذه الكثافة بكميّة وكثرة الأعياد المختلفة، بل بالكثافة أو بالحمولة العاطفيّة-القوميّة-الاجتماعيّة-الثقافيّة لهذه الفترة واحتمالات تفجّر الأوضاع خلالها.

يشهد كلّ عام، تقريبًا، أحداثًا ومواجهات بين اليهود والعرب على خلفيّة نقاط الاحتكاك بين الأعياد المختلفة. في السنة الماضية، مثلًا، تزامن أوّل أيام شهر رمضان المبارك بعشية يوم الكارثة، ما أدّى إلى أن تسبّب المفرفعات، التي عادة ما تستخدم في الاحتفالات بقدوم الشهر الفضيل، بأذى لليهود وتثير غضبهم العارم.

نقاط الاحتكاك بين الأعياد وبين الأديان أو الشعوب من شأنها أن تسبّب مواجهات وعنفًا من الجهتين، لكن يمكنها أيضًا أن تتحوّل إلى نقاط "التقاء" بمعنى التعارف، والتعرّف على أعياد الآخرين، والإصغاء واحترام الاحتياجات والمشاعر والعادات المختلفة لكلّ شعب/دين.

يهدف الدرس إلى التعرّف على أعياد الأديان الأربعة التي تحلّ في هذه الفترة، وعلى أهميتها العاطفيّة-الثقافيّة-القوميّة، والانتباه إلى التقاطعات بين المواعيد التي تشكّل نقاط احتكاك فيها احتمال لتفجّر الأوضاع، ومحاولة تخيّل واقع أفضل تُمنع فيها الاحتكاكات ويتعمّق فيها التعارف والتقارب بين الأديان والثقافات والقوميّات في إسرائيل.

flickr :photo

למערך השיעור בעברית לחצו כאן 

כתיבת תגובה

האימייל לא יוצג באתר. שדות החובה מסומנים *

אתר זה עושה שימוש באקיזמט למניעת הודעות זבל. לחצו כאן כדי ללמוד איך נתוני התגובה שלכם מעובדים.